المتابعونالمصحف المرتلأستاذة.. سامية أبو زيد
أديبة فى دروب المعرفة
على عصا العلم تتوكأ.. وكلما قطعت دربا ازددت حيرة.. فلا من الأدب ارتويت ولا من العلم اكتفيت. مواقع تهمنيفضفضةالزوارأصدقائي
هع مين هناكساعة الحظ |
سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
سامية أبو زيد
يا شيخة!! | الخميس, سبتمبر 08, 2011 |
Filed under:
|
يا شيخة
من المؤكد أنك ستفهم المقصود من عنوان المقال لو كنت تابعت الفيديو الشهير لمن تسمى نفسها بالشيخة ماجدة، ولكن قبل أن تتعجل وتعتبر نفسك قد فرغت من معرفة فحوى المقال دعنى أستدرجك نحو هواجسى وظنى السيء الذى أعتبره من حسن الفطن ويعتبره البعض خضوعا لنظرية المؤامرة والعقل التآمرى
حين شاهدت الفيديو لم أتمالك نفسى من الضحك كما يقول الكليشيه الأكثر شيوعا للتعبير عن مهزلة ما، وتملكنى العجب من حجم الغباء الفادح فى كلامها. فكان التبرير السهل أنها مأجورة وتحول الأمر لمادة للتندر على غبائها وأن تلك هى عينة أبناء مبارك ومن خلف ما مات
وبمعاودة النظر فى الرسالة الموجهة من هذا اللقاء الذى صبر عليه المذيع صبر الأنبياء، وجدتها أعمق بكثير من مجرد ابراز غباء أتباع مبارك فى ولائهم له، بل وأكبر من استعراض قدرة النظام المتفانى فى الحفاظ على مكانه ومكاسبه بواسطة المال وتوظيفه لتأجير مثل تلك المرأة
فمن لديه المال لاستئجار مثل هذه السيدة، لديه ما يكفى من المال والدهاء ليتخير من يخرج على الناس بكلام يصدقه عقل، لا كلام حشاشين معاتيه، فما الهدف إذن!!؟
فى ظنى السيء أن الهدف الأول هو تخديرنا مؤقتا بمادة للتفكه تطغى على البيان الساقط الذى صدر عن مجلس الوزراء وألقاه وزير الإعلام وهو خفيض الرأس منكسرة عينه بعد عملية زراعة القرنين بنجاح
أما الهدف الثانى فهو أن نستنيم لغباوتهم الظاهرةفيدهمنا الغرور ويعمينا عن مكائدهم ، ومن بداهة القول أن فخ الأذكياء هو الاستخفاف بذكاء الخصم
الهدف الثالث هو بجاحة الاستخفاف، حين يرى الناس الاستخفاف بهم وبعقولهم وبتبجحهم بالغباء، يكون رد الفعل فى تلك الحالة هو الشعور باليأس والإحباط إزاء سطوة المال وقدرته على شراء الذمم والأبواق بهذه الطريقة المفضوحة والتى تعمدوا أن تكون مفضوحة
مما سبق يخيل إلى بما يشبه اليقين أن النظام السابق وفلوله لديه جيش من الخبراء النفسيين والإعلاميين والاجتماعيين الذين تنحصر مهمتهم فى اللعب على العقل الباطن والتأثير الغير المباشر، جنبا إلى جنب مع البلطجية المأجورين وبلطجية الانترنت وأخيرا الاستحواذ الكامل على الإعلام وأداته الأولى وهى الميديا، فهل ننتبه؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
© 2008 سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
Design by Templates4all
Converted to Blogger Template by BloggerTricks.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق