Powered By Blogger

الحالة المصرية الأربعاء, سبتمبر 07, 2011


الحالة المصرية
الإعداد لكشوف الناخبين يثير قلقى بالنسبة للانتخابات، فهو يضعنا فى حيرة مما هو قادم، إذ يبرز سؤال حول آلية الانتخاب، هل سيكون بالبطاقة الانتخابية ومن ثم يفتح باب التزوير على مصراعيه كالعهد السابق، أم بالرقم القومى؟
أما عن مسار الثورة فبه الكثير من العثرات نتيجة لمحاولات الأقليات استثمار حالة الاسلاموفوبيا المسيطرة على الشارع المصرى والتخوف من النموذج الطالبانى والنموذج السعودى الخليجى ـ لصالح مطالب عاجلة وفئوية. ويزيد من هذه المخاوف وهذا الشقاق تاريخ الإخوان الذين لم يتخلوا عن انتهازيتهم حين هرعوا للتفاوض مع عمر سليمان قبل نجاح الثورة، وقد ورث شباب الإخوان تركة مليئة بمثل هذه المواقف، وبالرغم من كل التحولات التى تشهدها الجماعة يظل هذا الميراث وصمة ولعنة تطاردهم عند المشاركة فى الحياة السياسية.
أشد ما يعين الفلول كما هو واضح هو حالة التربص بين فصائل الثوار المتعددة وانقسامهم، ويأتى تراخى الحكومة فى تسيير الأعمال ليزيد الطين بلة، وقد حرص عصام شرف فى أكثر من موضع على التوكيد على أنه يأتمر بأمر المشير، وقد تجلى هذا التوكيد حين سافر إلى الخليج للشحاتة علينا وأفصح عن كونه مسافرا بتكليف من المشير، وبالتالى فإن الخيوط كلها تتجمع بيد المشير المدعوم أمريكيا كى لا تتوقف المعونة التى تسمح لهم بالتدخل وكذلك صفقات السلاح. ولا يعنى هذا أن الحكم العسكرى قادم، ولكنه سيئول إلى حكومة برلمانية تحركها المؤسسة العسكرية من وراء ستار مما يجعلنى أتوقع أن يأتى عمرو موسى للرئاسة بدعم من الجيش ومن أمريكا لكى لا يتخذ قرارات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ودعم الثوار فى سوريا لا ترضى عنها اسرائيل.
كل ما مضى هو طرف واحد من المعادلة، أما الطرف الآخر غير المحسوب وغير المحسوم فهو قدرة الجماهير على معاودة التلاحم لإجهاض هذا المخطط، وعودة الثقة بين الجماهير والمثقفين ـ الشرفاء منهم ـ وغربلة الحياة الثقافية من الأدعياء، ولكى يتم هذا لابد من تطهير وتحرير الإعلام والمؤسسات الثقافية، وكذلك تطهير الجامعات واتحادات الطلاب فى الجامعات والمدارس، وتطهير النقابات وعند اللزوم إسقاطها وتكوين نقابات بديلة، كما لا يفوتنا أهمية تطهير النوادى الرياضية والاتحادات الرياضيةلأنها منفذ واسع لفلول النظام، حتى الآن لم نسمع عن حل مجلس إدارة أى من النوادى الرياضية والتى كان الحزب الوطنى موجودا فيها بقوة.
الخلاصة يجب أن يكون لدينا مكيال واحد نزن به كل خطواتنا القادمة، أهو فى صالح مصر الثورة أم ضدها؟

0 التعليقات: