Powered By Blogger

سؤال يا عمدة الثلاثاء, مايو 10, 2011

سؤال يا عمدة



والعمدة المقصود بالعنوان هو الشاعر محمد عثمان جبريل، عمدة شبرا أوسيم بكوم حمادة بمحافظة البحيرة، وهو عمدة هاى كواليتى حسب تعبير ابنتى الحبيبة رنا على، وذلك لأنه يكتب الشعر ويتعامل مع الانترنت والمنتديات الثقافية وله أكثر من مدونة على الانترنت، مثل بحب الحكومة والدم واللذة والأدباتى



لذا فهو عمدة بمقاييس مختلفة عن الصورة النمطية التى اعتدنا رؤيتها فى الأفلام والمسلسلات، هو ليس كعمدة بلدتى الذى كالإله، بل هو متعلم ومستنير وديموقراطى قلبا وقالبا، وهو ثائر منذ أن وعى الحق من الباطل، مما جعله مصدر قلق لأمن الدولة الذى عطل التجديد له فى الدورة الأخيرة لقرابة السنة، ولولا التفاف أهل البلد حوله لما تم التجديد له على فص عين الداخلية



وحين قامت الثورة عاد إلى مصر بعد ان كاد يفقد الأمل ويهاجر لا بحثا عن حياة أفضل، بل عشقا لمصر التى عز عليه أن يشهد ما آل إليه حالها، وحين عاد كان من المشاركين فى الثورة بقوة



حين عاد لم ألتفت آنذاك لمعضلة حقيقية، فقد كانت الثورة ثورة شعب فى عموم القطر، وكوم حمادة كانت من بين القرى التى ساهم شبابها فى الثورة، والآن وبعد أن هدأت الأمور بعض الشيء برز التساؤل فى ذهنى، فالعمدة مواطن مصرى ثائر حسب معرفتى به منذ عدة سنوات، وقصائده كانت شديدة الجرأة فى الدعوة للثورة على النظام السابق، ولكنه عمدة، اى جزء من النظام!!! وهاهنا كان العجب، فسألته كيف لم يختلط الأمر على أهل بلدتك الريفية؟ كيف لم يثوروا عليك وأدركوا أنك معهم لا عليهم؟ بل كيف التفوا حولك وهم الريفيون البسطاء؟



فكان رده أنهم يعرفونه ويعرفون توجهاته، هذه واحدة



أما الثانية فهو الوعى المنتشر لديهم فى البلدة ما بين الشباب المتعلم والمتعامل مع الانترنت، وما بين البسطاء منهم وفطرتهم السليمة



وهاهنا تذكرت حديثا آخر دار بيننا عن استغاثتهم به للرد على أحد الأئمة المتشددين والذى احتل مسجد القرية، وحادثا آخر عن مرشح فى الانتخابات حاول رشوة أهل القرية ببناء مسجد وملحقاته من خدمات، فكان رد واحد من الناخبين البسطاء: عاوز يبنى الجامع يبنيه، هو حيشترينا بفلوسه؟



وحينئذ عرفت كم نحن بعيدون عن القرية وأن الصورة النمطية لم تقتصر على العمدة، بل امتدت لتشمل القرية وأهلها، فهل ننتبه؟























0 التعليقات: