Powered By Blogger

الفخاخ المبثوثة فى مقال الفقراء أولا السبت, يونيو 18, 2011

الفخاخ المبثوثة فى مقال الفقراء أولا



حين تقرأ المقال تنبهر به للوهلة الأولى، ثم ينتابك الشعور بالذنب إزاء الفقراء وتشعر أن حقهم مهضوم اعلاميا، وخاصة حين يتكلم عن أيقونات الثورة من الشهداء والورد اللى فتح فى الجناين، والمقال المقصود هو مقال الفقراء أولا يا ولاد الكلب لمحمد ابو الغيط، بيد أن المقلق فى الأمر ما ورد فى ثنايا المقال عن العيال السيس بتوع 6 ابريل وغيرهم، فى حين أنه قام بتمجيد السرسجية حسب تعبيره وأن العيل من دول يضرب الترامادول ويخش يجيب العسكرى!!! مما يذكرنى بكلام القذافى عن حبوب الهلوسة... هذا فخ



ثم نتذكر مشاهد البلطجة والانفلات الأمنى واعلامنا المصرى الذى حاول وصم الثوار بالبلطجة وشباب الفيس بوك بالماسونية والعمالة الخ الخ



وهاهنا يبرز الفخ الآخر حين يتكلم الكاتب عن شباب الطالبية الذين أتوا بالسنج والمطاوى وكسر الرخام، فنزع عنها اسطوريتها فى كونها ثورة سلمية بهرت العالم وصارت درسا تاريخيا



ثم يأتى فخ ثالث عن شهيد استشهد لمجرد أن الحياة استوت عنده بالموت ونقح كلامه بأبيات لدرويش عن الورد والسنابل، فحولها لثورة جياع متجاهلا نداءات الثورة تغيير حرية عدالة اجتماعية، وأن الشهيد المذكور لم يهمه الوطن أو فداؤه



وهاهنا يبرز الفخ الأكبر حيث يتم شق صفوف ثورة 25 يناير الشعبية بقطاع طبقى بعد محاولات دؤوبة لشقها طائفيا وايديولوجيا



فالحذر الحذر من بتر الصلة بين الثوار والمثقفين

2 التعليقات:

محمد حويحي يقول...

أتفق معك في ملاحظاتك علي المقال الذي أخذ ينتشر سريعا بعد ساعات قليلة من نشره ولا أتفق معك في الحذر .. فالشاب محمد ربما آخذتة الحماسة في التعبير بداية من أختيارة العنوان وكنت لن أقرأه لولا ان أقرأة لولا أن أتقرحه واحدا ممن أثق في أختياراتهم .. فمحمد ابو الغيط مواليد العام 88 عبر عن أبطال الثورة من القصص التي عاشها وسمع بها ولا أخفيك أني قللق مما عرضه واسهب في عرضه بخصوص اعمال عنف ارتكبها السرسجيه .. لكن لو تذكرنا أن الـ80 مليون منهم فعلا سرسجية و أن الثورة كانت ثورة شعبية قام بها الشعب بأكمله لصدقنا قصته دون الحذر ربما وددنا نصحه بأن يزيد من قراءته للشعب المصري لكي لا ينفصل عن فئة المثقفين المنعزل بعضهم بدورهم عن طبقة الشعب الذي يضم في طبقاته السرسجية

سامية أبو زيد يقول...

الطريق إلى جهنم محفوف بالنوايا الطيبة، لم أقصد الهجوم على محمد أو التشكيك فى وطنيته
أشكرك لقراءتك الواعية الحذرة والمتعاطفة فى آن معا، فمن الواضح أن الحماسة جرفته بالفعل بدليل لجوئه للسباب فى العنوان وفى ختام المقال