المتابعونالمصحف المرتلأستاذة.. سامية أبو زيد
أديبة فى دروب المعرفة
على عصا العلم تتوكأ.. وكلما قطعت دربا ازددت حيرة.. فلا من الأدب ارتويت ولا من العلم اكتفيت. مواقع تهمنيفضفضةالزوارأصدقائي
هع مين هناكساعة الحظ |
سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
سامية أبو زيد
أبين زين | الجمعة, مارس 18, 2011 |
Filed under:
|
أبين زين
بقلم: سامية أبو زيد
’’ أبين زين‘‘... ها هو صوتها يأتى من الشارع فأهرع نحو النافذة على ألمحها ولا جدوى. أسمع صوتها وكأنها تنادينى، به بحة تأسر فؤادى وتحرك أحلامى. أنتظرها كل يوم جمعة قبيل الظهر ولأمر ما تغافلنى وترفع نداءها حينما أكون بالداخل لأمر ما، الهاتف أو الباب أو ما شابه من الشواغل، فأترك كل شيء وأهرول تجاه النافذة بل أركض نحوها، وعبثا لا أراها.
سنوات بعد سنوات وأنا أحاول رؤيتها، ولولا تأكيد الآخرين أنها مرت من هنا، أسفل نافذتى بالضبط، لظننت بعقلى الظنون، ولولا تأكيداتهم أنهم سمعوها مثلى، بل منهم من رآها، ومنهم من ضربت له الودع، ومنهم من صدقته ومنهم من كذبته وكثير كثير لم يعيروها اهتماما. لولا هذا لحسبتها..
ومن عجب الأمور اختفاؤها المتواتر الذى قد يمتد لشهور وأحيانا لسنوات، ثم تعود لتظهر بانتظام فى يوم الجمعة من كل أسبوع، لأعود للركض نحو الشرفة وكلى يقين أننى لن أراها ولكنى أركض فمن يدرى؟
بل إننى صرت أعرف متى ستعاود النداء لكى لا ألحق بها، فقد عودتنى ألا تظهر إلا عند الحاجة، حين يوشك أن يجد جديد تنادينى، ’’أبين زين‘‘، آه لكم أحتاجك!! ظهرت فى وقتك.
اكشفى لى مالديك، خبرينى عنه، أرينى إياك... ساعدينى... أرشدينى.. دلينى واهدينى سواء السبيل. ولكنك لم تظهرى.
أسمعها بوضوح، هذه المرة ليست كغيرها من المرات، صوتها أوضح وأكثر شجنا، لكأنها تبكى! أجرى نحو النافذة المشرعة دوما، ولم أرها قط مهما تعالى النداء.
مصر الجديدة ـ 1 أكتوبر 2010
بقلم: سامية أبو زيد
’’ أبين زين‘‘... ها هو صوتها يأتى من الشارع فأهرع نحو النافذة على ألمحها ولا جدوى. أسمع صوتها وكأنها تنادينى، به بحة تأسر فؤادى وتحرك أحلامى. أنتظرها كل يوم جمعة قبيل الظهر ولأمر ما تغافلنى وترفع نداءها حينما أكون بالداخل لأمر ما، الهاتف أو الباب أو ما شابه من الشواغل، فأترك كل شيء وأهرول تجاه النافذة بل أركض نحوها، وعبثا لا أراها.
سنوات بعد سنوات وأنا أحاول رؤيتها، ولولا تأكيد الآخرين أنها مرت من هنا، أسفل نافذتى بالضبط، لظننت بعقلى الظنون، ولولا تأكيداتهم أنهم سمعوها مثلى، بل منهم من رآها، ومنهم من ضربت له الودع، ومنهم من صدقته ومنهم من كذبته وكثير كثير لم يعيروها اهتماما. لولا هذا لحسبتها..
ومن عجب الأمور اختفاؤها المتواتر الذى قد يمتد لشهور وأحيانا لسنوات، ثم تعود لتظهر بانتظام فى يوم الجمعة من كل أسبوع، لأعود للركض نحو الشرفة وكلى يقين أننى لن أراها ولكنى أركض فمن يدرى؟
بل إننى صرت أعرف متى ستعاود النداء لكى لا ألحق بها، فقد عودتنى ألا تظهر إلا عند الحاجة، حين يوشك أن يجد جديد تنادينى، ’’أبين زين‘‘، آه لكم أحتاجك!! ظهرت فى وقتك.
اكشفى لى مالديك، خبرينى عنه، أرينى إياك... ساعدينى... أرشدينى.. دلينى واهدينى سواء السبيل. ولكنك لم تظهرى.
أسمعها بوضوح، هذه المرة ليست كغيرها من المرات، صوتها أوضح وأكثر شجنا، لكأنها تبكى! أجرى نحو النافذة المشرعة دوما، ولم أرها قط مهما تعالى النداء.
مصر الجديدة ـ 1 أكتوبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
© 2008 سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
Design by Templates4all
Converted to Blogger Template by BloggerTricks.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق