Powered By Blogger

وأن أحافظ على سلامة القطط الأربعاء, أكتوبر 06, 2010




وأن أحافظ على سلامة القطط



بقلم: سامية أبو زيد



بلغنى أيها الصديق العزيز ذو العقل الفريد والرأى العجيب، أنه قد تم ترشيحى لمنصب وزير الثقافة، فركبتنى الهموم وساورتنى الشكوك حول جدارتى وحسن إدارتى لتلك العظائم من الأمور



ومن فواجع الكلم ومسببات الندم الانبهار بالبريق وجريان الريق أمام المغريات من لذائذ الامتيازات، وشردت مع الأحلام فرأيتنى على البساط وفى يدى ورقة، ليست برشاما ولا حجابا بل تحوى القسم فى عبارات على ما قسم، أنظر فيها خلسة لكى لا أعك الدنيا فأخسر الدنيا والدينا



وحين أمعنت النظر وجدتنى وقد أصابنى الدور بعد طول وقوف فى الطابور، ولولا الكوتشى فى قدمى والجينز والتى شيرت على بدنى، لتفتت أقدامى وتكسرت عظامى بانتظار الدور كى ألقى بيانى من بعد قسمى وحلفانى بأن أحسن القيام بمهامى وأن أحافظ على سلامة القطط، قصدى سلامة الوطن



وهاهنا راحت السكرة وجاءت الفكرة، وتخيلت حال هريراتى سبعا من الذكور والإناث وقد افتقدننى وبالوزارة انشغلت عنها فلم أجهز طعاما لها ولم أغير الرملا، فقلت كلا وألف كلا بيتى وهريراتى برعايتى أولى، أما المناصب فتعب ناصب وأما الوزارة فلعنات مستمطرة على رأسى المسكين، فحزمت أمرى وشددت عزمى وحرمتها على نفسى حرمة الميسر، فكل ميسر لأمر مدبر بيد الخالق المدبر





2 التعليقات:

أحمد حمدى يقول...

كما فى كتاب الف ليلة وليلة..ولكن هناك مغزى...ورسالة..شكرا
احمد حمدى_مدونة(أهو كلام..كلام والسلام)
http://ahoklamkalamweslam.blogspot.com

سامية أبو زيد يقول...

أشكرك على تعليقك الكريم
تحياتى