Powered By Blogger

بين هشاشة العظام وهشاشة النظام الاثنين, أكتوبر 04, 2010




بين هشاشة العظام وهشاشة النظام



بقلم: سامية أبو زيد



هشاشة العظام كما هو معروف، داء يصيب النساء اللاتى أنجنبن الكثير من الأبناء بشكل متلاحق، ومن يتعرضن لسوء التغذية، ولا يمارسن الرياضة ولا يتعرضن للشمس ويتعاطين المنبهات بكثرة وخاصة القهوة. وحين نتأمل حال بلدنا نجدها مصابة بداء مشابه ولأسباب مشابهة، فهى مصابة بهشاشة النظام وتعانى من كثرة الأبناء ضعاف البنية لأنهم أولاد هرمة، وابن الهرمة هو من يولد لأم قاربت سن اليأس، وهى كلمة عربية فصيحة وهذا هو معناها كما ورد فى المعاجم



وبالتالى كثرت العشوائيات بعدما شاخت الأم وعجزت عن رعاية الأبناء، وعزت الخدمات التى تغذيها وتجدد شبابها من تعليم جيد ومرافق فأصيبت بالترهل والوهن



ورياضة الأمم تتمثل فى حراكها السياسى والثقافى من فنون وآداب إلى جانب الرياضة بمعناها الحرفى، فعانت وعانينا من الركود الذى فتت ركبتيها لينخر الفساد فيها فتخلفنا عن سائر الأمم، وصرنا مهددين بالبتر من أكثر من موضع بسبب الاحتقانات المزمنة التى تنتشر فى الجسد المصرى



ولا يخفى على أحد أن الشمس المعنية هاهنا هى الحرية والديموقراطية، واللتين أدى غيابهما إلى تفاقم الداء وعجز الدولة عن النهوض والحركة، مما يضطرها إلى اللجوء للجرعات المنبهة التى وصلت حد الإدمان من طوارئ وفتن تستدعى المزيد من الطوارئ



فهل تموت مصر أم تتعافى بعد البتر المنشود؟





0 التعليقات: