
المتابعونالمصحف المرتلأستاذة.. سامية أبو زيد![]()
أديبة فى دروب المعرفة
على عصا العلم تتوكأ.. وكلما قطعت دربا ازددت حيرة.. فلا من الأدب ارتويت ولا من العلم اكتفيت. مواقع تهمنيفضفضةالزوارأصدقائي
هع مين هناكساعة الحظ |

سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
سامية أبو زيد
الأغر المحجل | الثلاثاء, مايو 27, 2008 |
Filed under:
|



وقف يضرب الأرض بحوافره فى قلق وتأهب تعود عليهما قبل كل مباراة.
لا يدرى ما سر قلقه هذه المرة،
فمنذ أن اشتراه صاحبه ومعه شهادة بأصله العريق،
وهو لم يخذله فى أى سباق.
نظر نحو قوائمه المسورة بإطار أبيض وأحسها قيودا ربطته إلى هذه الأرض وإلى هذا اللجام،
فهى التى وشت بعراقة أصله ورفعت من سعره،
فآلت ملكيته لذلك الصاحب الجديد.
ترى هل سيفوز هذه المرة أيضا؟
لمح غرته البيضاء هلالية الشكل على سطح نظارة فارسه اللامعة،
لكم جذبت نحوه الأنظار ببهاء لونها وسط جبينه والغرة السوداء من فوقها تتطاير يمنة ويسرة إذا ما داعبها الهواء،
فتلفت قلوب العذارى نحوه بإعجاب مسترق من الفارس الذى يمتطيه.
ها هو يلمع هناك،
الكأس محاط بباقة زهر فواح فى وسط المنضدة،
لكم يحب هذه اللحظة، لحظة تسليم الكأس للفارس،
وربتة ممزوجة بالفخر والعرفان المغلف بالحنان من يد فارسه.
وانطلقت الرصاصة وفتحت الحواجز لينطلق ومعه باقى المتنافسين من بنى جلدته من الخيول العربية الأصيلة.
ها هو ينتهى من المنعطف الأول بنجاح يليه الثانى،
وعند الثالث تأتيه كبوته الأولى.
ويخرج من السباق بساق معطوبة ويلمح على الطريق قريبا له يجر عربة ثقيلة،
ويلهب ظهره ضربات سوط فى يد غليظة.
فيفزع، هل سيعود؟
هل ستشفع له كل تلك الأوراق التى تشهد بعراقة أصله؟
هل سيذكرون له تلك الكؤوس المتراصة؟
أم أنها هى الكبوة؟
لكنه اكتشف أن ما كان يخافه من مصير أمام عربة جر أو فى حلبة سيرك من الدرجة الثالثة، يعد تفاؤلا.
لكنه اكتشف أن ما كان يخافه من مصير أمام عربة جر أو فى حلبة سيرك من الدرجة الثالثة، يعد تفاؤلا.
اكتشف ذلك وهو يرى تلك الفوهة المصوبة نحوه ويلمح دمعة تنحدر على خد ما.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

© 2008 سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
Design by Templates4all
Converted to Blogger Template by BloggerTricks.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق