Powered By Blogger

المزز والحرب النفسية الاثنين, يونيو 11, 2012


المزز والحرب النفسية
مع احتدام الجدل حول القاتل والخائن وأيهما أهون على الناس، برز سلاح ’’المزز" بشكل قوى ومتشعب فى كافة الاتجاهات. بدءا من الفضائح الأخلاقية لترهيب الناس وتبغيضهم فى التيار الدينى المكروه أصلا لدى الكثيرين، ولشغلهم بقضايا ثانوية فردية ومحاولة تعميمها مع الخلط الواضح بين أطياف التيار الدينى كله، ومرورا بصفحات "المزز" الباحثات عن الحب الحقيقى على صفحات الفيسبوك!!
وتتميز هذه الصفحات بصور ساخنة لفتيات تهوى الطراوة وكل ما هو مفتوح على البحرى، فى محاولة لصرف الشباب عن قضيتهم الرئيسية وهى تقرير مستقبلهم وتشكيل ملامحه، وهى مسألة طرحت فى أكثر من موضع واتخذها الكثيرون مادة للسخرية ولا بأس من مضمضة العين بما يجدن به من محاسن على خلق الله دونما التزام حقيقى من الشباب المستهدف بهذه الحرب.
وأخيرا تنتشر أخطر هذه الأسلحة، والتى يتداولها الشباب دون وعى منهم بالحرب النفسية الكامنة خلفها، من عينة مشجعات الدورى الأوروبى من الحسناوت ومقارنتهن بالصنادل الملقحة فى البيت حسب تعبير بعضهم، وانتهاء بصور لفتيات قبيحة المنظر شرسة الملامح باعتبار أن هؤلاء هن مشجعات مصر البائسات، والبائسون للبائسات وجتنا نيلة فى حظنا الهباب، الخ هذه النغمة المغرضة، التى استتبعها بالضروروة ردود من بعض الفتيات يعيرن فيها الشاب المصرى بكرشه وهندامه أو بهزاله. ولنتوقف قليلا هاهنا، فقد أصبح الأمر تنابزا بين شريكى الثورة وهو الهدف المباشر من الفرقة التى أصبحت سمة لا تخفى على أحدبين كل طيف وآخر.
أما الغرض الأكثر خطورة فهو كسر حالة العزة والاعتزاز التى جعلت المصرى يقول يوما : ارفع راسك فوق انت مصرى. وغرس الشعور بالدونية واحتقار الذات واحتقار الوطن والوطنية ليهون الوطن بعدها ومن ثم تتراجع سبل النضال والفداء التى بذل من أجلها خيرة شبابنا دماءه ونور عينيه، رفقا بمصريتنا وتأملوا

0 التعليقات: