Powered By Blogger

سيري ويري يا واد سيري ويري الأحد, فبراير 06, 2011

سيري ويري يا واد سيرى ويري

بقلم: سامية أبو زيد

فى الجيل الذى نشأ فيه مبارك، وبخاصة فى الطبقات الشعبية، كان الكثير من الصبية مولعين بلعبة سيري ويري، وقانون اللعبة ببساطة أن يقف الواحد منهم على القضبان متحديا القطار القادم ويغنى سيري ويري يا واد سيري ويري وهو يهز وسطه مستهزئا به، والفائز هو من يبقى على القضبان لأطول فترة ممكنة ثم يقفز بخفة بعيدا عن القطار قبل أن يدهمه. بيد أن الكثيرين منهم كانوا يسيئون التقدير أو تخذلهم أرجلهم فيفقدوها أو يفقدوا حياتهم.

وحسب ما نراه من عناد مبارك إزاء المطالبات الشعبية والدولية بتنحيه أظنه كان من المغرمين بهذه اللعبة وأنه لم يهزم فيها فى صباه، وأنه ما زال يمارسها حتى يومنا هذا رغم أعوامه الثمانين ظانا بنفسه القدرة على هز الوسط لمجرد أنه يستعمل صبغة شعر فاخرة ويسبسب حاجبيه، ولكنه نسى أن الشيخ لا يعود لصباه ولو ابتلع داود نفسه، فالقطار آت أت ولا أظنه ناجيا هذه المرة من قطار التغيير وأنه مفروم مفروم مفروم يا شعبُ.

0 التعليقات: