المتابعونالمصحف المرتلأستاذة.. سامية أبو زيد
أديبة فى دروب المعرفة
على عصا العلم تتوكأ.. وكلما قطعت دربا ازددت حيرة.. فلا من الأدب ارتويت ولا من العلم اكتفيت. مواقع تهمنيفضفضةالزوارأصدقائي
هع مين هناكساعة الحظ |
سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
سامية أبو زيد
هزار ولد عم الجد | الاثنين, يوليو 05, 2010 |
Filed under:
|
هزار ولد عم الجد
ــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: سامية أبو زيد
ــــــــــــــــــــــــــــــ
راعتنى صورة من تلك الصورة المعدلة بالفوتوشوب وأثارت فى نفسى مخاوف عديدة، وهى ليست المرة الأولى التى أرى فيها مزاحا خبيث الطوية.
تلك الصورة المذكورة هى ورقة من فئة المائة دولار ومرسوم عليها صورة لرجل صعيدى، ومكتوب دولر بنك أوف صعيدى. وأنا لست ضد المزاح والطرائف، ولكن ما أخافنى هو أثر المزحة وفى ذات الوقت منابع المزحة.
فلست مع تحويل الصعيد وأهله لمادة للسخرية وهو الذى أنجب لنا العظماء، كما أن السخرية من إقليم وأهله يعد عنصرية مذمومة. ولا ينسين أحدكم أن عبد الناصر الذى يتحسر عليه الكثيرون ـ بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معهم ـ صعيدى.
ولكى لا أطيل دعونى أسرد تلك المخاوف ولنتدبرها معا، أولى هذه المخاوف تخص لغتنا الحبيبة، وفى ظنى أن اعتزاز الأمم بنفسها يبدأ من اعتزازها بلغتها، فلو دققنا فى الصورة سنجد عبثا بهذه اللغة، وما أضيعنا حين لا نلتفت لتلك الأمور التى يعدها البعض من التوافه، وأول ألوان هذا العبث باللغة هو عبارة دولر بنك أوف صعيدى والمكتوبة بحروف عربية وما تنتمى للعربية بنسب سوى بكلمة صعيدى.
المسألة الثانية تطال العبث بالعربى من الألفاظ وليس الأعجمى المرسوم بأحرف عربية، إذ نجد أسفل الورقة عبارة تقول ’’أحذروا التقليد‘‘، فورد هاهنا خطآن الأول هو وضع الهمزة فوق الألف والأصل فيها أنها مكسورة، والثانى هو وضع الهمزة من الأصل، فالصحيح أنها لا تكتب باعتبارها همزة وصل.
هذا عن اللغة وما طالها من عبث، فماذا عن المخاوف الأخرى؟
بالعودة للحديث عن السخرية من إقليم وأهله، تثور فى النفس مخاوف مما يتربص بنا من نزعات انفصالية ما فتئت تتنامى فى العقود الأخيرة، فكأننا بذلك نعزز من غربة الصعيد وننمى تلك النزعة ونمهد لها من حيث لا ندرى بغفلتنا هذه.
وقد يرى البعض فى كلامى حنبلية وتشددا، ولكن دعونى أذكركم بموقف أعدائنا من الصهاينة فى مزاحات أبسط من هذه، يقيمون الدنيا ويولولون متغنين بالعداء لساميتهم المزعومة ويبتزون العالم بمحرقتهم الأسطورية.
فمتى نتعلم الدرس منهم؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: سامية أبو زيد
ــــــــــــــــــــــــــــــ
راعتنى صورة من تلك الصورة المعدلة بالفوتوشوب وأثارت فى نفسى مخاوف عديدة، وهى ليست المرة الأولى التى أرى فيها مزاحا خبيث الطوية.
تلك الصورة المذكورة هى ورقة من فئة المائة دولار ومرسوم عليها صورة لرجل صعيدى، ومكتوب دولر بنك أوف صعيدى. وأنا لست ضد المزاح والطرائف، ولكن ما أخافنى هو أثر المزحة وفى ذات الوقت منابع المزحة.
فلست مع تحويل الصعيد وأهله لمادة للسخرية وهو الذى أنجب لنا العظماء، كما أن السخرية من إقليم وأهله يعد عنصرية مذمومة. ولا ينسين أحدكم أن عبد الناصر الذى يتحسر عليه الكثيرون ـ بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معهم ـ صعيدى.
ولكى لا أطيل دعونى أسرد تلك المخاوف ولنتدبرها معا، أولى هذه المخاوف تخص لغتنا الحبيبة، وفى ظنى أن اعتزاز الأمم بنفسها يبدأ من اعتزازها بلغتها، فلو دققنا فى الصورة سنجد عبثا بهذه اللغة، وما أضيعنا حين لا نلتفت لتلك الأمور التى يعدها البعض من التوافه، وأول ألوان هذا العبث باللغة هو عبارة دولر بنك أوف صعيدى والمكتوبة بحروف عربية وما تنتمى للعربية بنسب سوى بكلمة صعيدى.
المسألة الثانية تطال العبث بالعربى من الألفاظ وليس الأعجمى المرسوم بأحرف عربية، إذ نجد أسفل الورقة عبارة تقول ’’أحذروا التقليد‘‘، فورد هاهنا خطآن الأول هو وضع الهمزة فوق الألف والأصل فيها أنها مكسورة، والثانى هو وضع الهمزة من الأصل، فالصحيح أنها لا تكتب باعتبارها همزة وصل.
هذا عن اللغة وما طالها من عبث، فماذا عن المخاوف الأخرى؟
بالعودة للحديث عن السخرية من إقليم وأهله، تثور فى النفس مخاوف مما يتربص بنا من نزعات انفصالية ما فتئت تتنامى فى العقود الأخيرة، فكأننا بذلك نعزز من غربة الصعيد وننمى تلك النزعة ونمهد لها من حيث لا ندرى بغفلتنا هذه.
وقد يرى البعض فى كلامى حنبلية وتشددا، ولكن دعونى أذكركم بموقف أعدائنا من الصهاينة فى مزاحات أبسط من هذه، يقيمون الدنيا ويولولون متغنين بالعداء لساميتهم المزعومة ويبتزون العالم بمحرقتهم الأسطورية.
فمتى نتعلم الدرس منهم؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
© 2008 سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
Design by Templates4all
Converted to Blogger Template by BloggerTricks.com
2 التعليقات:
انا ارى ان قمة قلة الادب هي في ايكال الامر لغير اهله
ولا ارى في مصر الان رجلاً مناسباً في مكان مناسب من اول رئيس الدولة الى الغفير
اول عدو للغة العربية الان هو ماكان في السابق بيتاً لها
اول عدو للغتنا الجميلة هو للاسف وسائل الاعلام
التي كان من المفترض ان تحميها وتحافظ عليها
نعم هي العدو الاول
وذلك ليس لقصد وانما لجهل
جهل استفحل فاستحكم
وكنا له طائعين
تحياتي لك
للاسف كثير من الناس يتهاونون فى التعامل مع اللغة العربية و يعتبرون أى حديث عن عدم المزاح بها هو نوع من التشدد
إرسال تعليق