Powered By Blogger

وأنا أحتضن الوهم الأحد, أكتوبر 26, 2008

وأنا أحتضن الوهم
************


تذكرتك، هل تظنين أن ملامحك الدقيقة غابت عن ذاكرتى الكليلة؟ هل تحسبين أن ملامحك الجميلة التى افترسها التراب والزمن قد انمحت من الذاكرة؟ أذكر فرحتى بك وابتهالى إلى الله أن يحميك من الألم الذى كابدته وأنا أضعك، فاستجيبت الدعوة، ولكن ليس كما اشتهيت، فقد خفت عليك من الألم، فرحمك الله من كل الآلام.
أذكر ايامك المعدودات بين ذراعيى، وبسمتك التى كنت تتوجهين بها نحو السماء، قيل لى بعدها إنها الملائكة تنادى. أذكر شعرك الطويل رغم أنك لم تكملى شهرك الأول، وعينيك الجميلتين وهما تتطلعان نحو الوعد والمكتوب.
وفرحة ترتسم على وجهك تدهشنى، أنى لك هذا يا ابنة الأيام العشر؟ فى مثل هذه الأيام اشتد سعار البرد، ووقفت بك على الأبواب طلبا لنجاتك، فنجوت.
وبجهلى كنت أحسبك هالكة، ما أضيعنى، لو كنت أعلم مابك لابتهجت، ولما احتوانى الحزن.
تشخيص خاطئ وعلاج خاطئ يعجلان بك نحو قدرك السعيد ويعجلان بى نحو الحرمان منك.
هل تحسبيننى نسيت؟ لم أنس وجاهدت ألا أنسى، فكنت ألملم أثوابك فى كومة وألفها ببطانيتك الصغيرة لتأخذ شكلا يشبهك من بعيد كى أحتضنها ومعها الوهم، فأنت مازلت هنا بين ذراعى، لا بل بين جنبى ومن حولك أضلعى سياج يحميك ويضن بك على السلوى، فانتظرينى حتى آتى إليك.

2 التعليقات:

ســـــــهــــــــــر يقول...

بوست خاص جدا
سأمر بجواره بصمت دون صوت دموع

غير معرف يقول...

دي موزونة ..

قولا وفعلا واحساسا

سلمت اناملك يا امي منكِ والله نتعلم كيف نحب