
المتابعونالمصحف المرتلأستاذة.. سامية أبو زيد![]()
أديبة فى دروب المعرفة
على عصا العلم تتوكأ.. وكلما قطعت دربا ازددت حيرة.. فلا من الأدب ارتويت ولا من العلم اكتفيت. مواقع تهمنيفضفضةالزوارأصدقائي
هع مين هناكساعة الحظ |

سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
سامية أبو زيد
أقراص الدواء | الثلاثاء, أبريل 08, 2008 |
Filed under:
|


قرص واحد وينتهى الشريط.قرص واحد ويمر عقد من شهر.تلقى بالعلبة وتفتح غيرها فى اليوم التالى، ثلاثة شرائط مستهلكة أم شهر الذى استهلك؟تتعجب وتسحب غيره بعد أن أصبحت تحسب غيبته بتلك الأقراص. تفتش فى حنايا النفس عن ذكرى تداوى بها تباريح الغياب. وحين يضنيها الألم، تهب من مكانها باحثة عما يشتت تفكيرها، تبحث عن وسيلة أخرى تستهلك بها أيامها غير تلك الأقراص. تتناسى أسقامها وعللها وتدفن همها فى تلك الشاشة مع الألعاب تارة ومع رفقاء الوحدة والوحشة تارة، حتى يدركها الصباح، فتقبع بانتظاره عساه يلقى عليها بالسلام بين ساعات العمل خلسة.غريب أمر هذا الشوق، تستغرب حين تقول له أوحشتنى، بعد أن صارت الوحشة وحشتين، فبالأمس كان يوم الجمعة، يوم إجازته ولا يمكنه لقاؤها عبر الشاشة.وتستغرب أكثر حين يرد بالمثل، تتعجب من حال الزمان وتتذكر كيف كانت تشتاق له قبل رحيله حينما كانت تطول به ساعات العمل. تتعجب من صبرها على فرقته، وهى التى لم تكن تستكين إلا فى حضنه الحانى. يا للنفس القوية! يالضعفها!!حين غاب أول مرة ظنت أن الروح ستنخلع من مكانها، لكنها لم تنخلع، ولكن الصبر فر من تحت جلدها وفارق الدم وترك محله داء السكرى، فتملكها العجب، أيأتى المر بالسكر؟!تنظر نحو العلبة مجددا، وتراودها الوساوس، فقد يكون الشفاء فى تلك الأقراص، قرص واحد يوميا قبل الإفطار كفيل بكبح السكر فى دمها. أما الشريط ... فكفيل بنزع الصبر ومرارته من قلبها. وتمد يدها نحو العلبة.....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

© 2008 سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
Design by Templates4all
Converted to Blogger Template by BloggerTricks.com
1 التعليقات:
عزيزتي الغالية // قال ايه صبرك ع المر
قال اللي امر منه
ربنا يجعل كل ايامك جميله ويبعد عنك طعم المرار
والف سلامه
إرسال تعليق