
المتابعونالمصحف المرتلأستاذة.. سامية أبو زيد![]()
أديبة فى دروب المعرفة
على عصا العلم تتوكأ.. وكلما قطعت دربا ازددت حيرة.. فلا من الأدب ارتويت ولا من العلم اكتفيت. مواقع تهمنيفضفضةالزوارأصدقائي
هع مين هناكساعة الحظ |

سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
سامية أبو زيد
تأملات كيميائية | السبت, أبريل 12, 2008 |
Filed under:
|
للكيمياء سحرها الخاص وفلسفتها التى تدمغ بها أدمغة الكيميائيين، فتكاد ترى لهم لغة خاصة ونظرة خاصة للحياة، فتخلق بداخلهم فلسفتهم المستوحاة والمتأثرة بمنهج شديد الخصوصية.وسوف يكون هذا الموضوع بإذن الله سلسلة من هذه التأملات والانطباعات.
الزواج
يقولون فى المثل الناس معادن، فإذا وضعنا فى الاعتبار كنه المعادن لوجدنا الزواج هو الأكثر تأثرا بمعادن الناس فنجد منه أنواعا بحسب المعادن أو الفلزات.فهناك من هم مثل الزئبق، ولا أعنى بذلك أنك لا تستطيع الإمساك به كما قيل عن على الزيبق، بل أعنى أثرهم على المعادن أى الأشخاص الآخرين وخاصة أقرب الناس إليهم، فيصبح المعدن مملغما نتيجة لملامسته لهذا الزئبق، ويفقد قيمته، وكلما كان المعدن نفيسا كلما أفسده الزئبق مثل الذهب الذى ينكسر فى الحال ولا يصلح لشيء مهما حاولت صهره لتنقيته.وهناك أزواج تكون العلاقة بينهم أشبه باللحام، قد يكون اللحام جيدا وقويا، وقد يكون مشوها للمنظر العام، وقد يكون ضعيفا يفك عند أقل ضغط أو مؤثر خارجى. وكلما لحمته فك من بعضه البعض فتكون النهاية الحتمية إما طلاق بائن أو محلل.أما أنجح الزيجات فهو كالسبيكة، لا تكاد تميز معدنا فيها عن الآخر ولا ترى إلا صياغة وقالبا لا ينحل من بعضه، مثل الذهب الواحد وعشرين، يجمع بين جمال الذهب ومتانة النحاس، فكما هو معلوم يتميز الذهب بمرونة شديدة تجعل تشكيله صعبا، ولكى نحصل على الشكل المطلوب سواء كان خاتما أو سوارا أو قلادة إلخ، فإننا نستخدم فى الواقع سبيكة ذهبية أى نضيف إلى الذهب معدنا آخر مثل النحاس غالبا أو الفضة وأحيانا الزنك.وهكذا هو حال الزواج الناجح يصبح كل طرف ذهب الآخر فيرفع من قيمته، أو شائبته التى تزيد صلابته، لا تكاد تميزهما بعد أن صهرهما الزواج فشكلا سبيكة جميلة هى أسرتهما السعيدة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

© 2008 سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
Design by Templates4all
Converted to Blogger Template by BloggerTricks.com
3 التعليقات:
وكما ان لا يجديد صنع المشغولات الا صائغ فان الحكم لا يجوز الا للاعب اعجبنى تشبيهك الكيميائى لما يطويه من مزيج و ان كانت هناك عناصر لا يجب اغفالها مثل الظروف المحيطه و الضغوط و كذلك الناحيه الايمانيه و لا اقصد الايمان لان كلنا شبه مؤمنين و لكن اقصد الايمان بالحدث لا اريد ان اطيل و لكن وددت لو اضيف
أشكرك على ملاحظتك القيمة ومرورك الكريم.
مش عارفه في مشكلة في التعليقات باين
لكن المدونة رائعه واعجبتني بشدة
واسلوبك الفلسفي دائما ما يروقني
محبتي
إرسال تعليق