Powered By Blogger

تأملات كيميائية السبت, أبريل 12, 2008







للكيمياء سحرها الخاص وفلسفتها التى تدمغ بها أدمغة الكيميائيين، فتكاد ترى لهم لغة خاصة ونظرة خاصة للحياة، فتخلق بداخلهم فلسفتهم المستوحاة والمتأثرة بمنهج شديد الخصوصية.وسوف يكون هذا الموضوع بإذن الله سلسلة من هذه التأملات والانطباعات.

الزواج
يقولون فى المثل الناس معادن، فإذا وضعنا فى الاعتبار كنه المعادن لوجدنا الزواج هو الأكثر تأثرا بمعادن الناس فنجد منه أنواعا بحسب المعادن أو الفلزات.فهناك من هم مثل الزئبق، ولا أعنى بذلك أنك لا تستطيع الإمساك به كما قيل عن على الزيبق، بل أعنى أثرهم على المعادن أى الأشخاص الآخرين وخاصة أقرب الناس إليهم، فيصبح المعدن مملغما نتيجة لملامسته لهذا الزئبق، ويفقد قيمته، وكلما كان المعدن نفيسا كلما أفسده الزئبق مثل الذهب الذى ينكسر فى الحال ولا يصلح لشيء مهما حاولت صهره لتنقيته.وهناك أزواج تكون العلاقة بينهم أشبه باللحام، قد يكون اللحام جيدا وقويا، وقد يكون مشوها للمنظر العام، وقد يكون ضعيفا يفك عند أقل ضغط أو مؤثر خارجى. وكلما لحمته فك من بعضه البعض فتكون النهاية الحتمية إما طلاق بائن أو محلل.أما أنجح الزيجات فهو كالسبيكة، لا تكاد تميز معدنا فيها عن الآخر ولا ترى إلا صياغة وقالبا لا ينحل من بعضه، مثل الذهب الواحد وعشرين، يجمع بين جمال الذهب ومتانة النحاس، فكما هو معلوم يتميز الذهب بمرونة شديدة تجعل تشكيله صعبا، ولكى نحصل على الشكل المطلوب سواء كان خاتما أو سوارا أو قلادة إلخ، فإننا نستخدم فى الواقع سبيكة ذهبية أى نضيف إلى الذهب معدنا آخر مثل النحاس غالبا أو الفضة وأحيانا الزنك.وهكذا هو حال الزواج الناجح يصبح كل طرف ذهب الآخر فيرفع من قيمته، أو شائبته التى تزيد صلابته، لا تكاد تميزهما بعد أن صهرهما الزواج فشكلا سبيكة جميلة هى أسرتهما السعيدة.

3 التعليقات:

Unknown يقول...

وكما ان لا يجديد صنع المشغولات الا صائغ فان الحكم لا يجوز الا للاعب اعجبنى تشبيهك الكيميائى لما يطويه من مزيج و ان كانت هناك عناصر لا يجب اغفالها مثل الظروف المحيطه و الضغوط و كذلك الناحيه الايمانيه و لا اقصد الايمان لان كلنا شبه مؤمنين و لكن اقصد الايمان بالحدث لا اريد ان اطيل و لكن وددت لو اضيف

سامية أبو زيد يقول...

أشكرك على ملاحظتك القيمة ومرورك الكريم.

غير معرف يقول...

مش عارفه في مشكلة في التعليقات باين

لكن المدونة رائعه واعجبتني بشدة

واسلوبك الفلسفي دائما ما يروقني

محبتي