
المتابعونالمصحف المرتلأستاذة.. سامية أبو زيد![]()
أديبة فى دروب المعرفة
على عصا العلم تتوكأ.. وكلما قطعت دربا ازددت حيرة.. فلا من الأدب ارتويت ولا من العلم اكتفيت. مواقع تهمنيفضفضةالزوارأصدقائي
هع مين هناكساعة الحظ |

سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
سامية أبو زيد
شارة البدء | الثلاثاء, مايو 06, 2008 |
Filed under:
|
انطلقت الجياد الأربعة حاملة فرسانها مع شارة البدء. انطلق كل فارس منهم بجواده فى اتجاه ما لتبدأ رحلتى.
وبدأ الشد فى لحظة، لحظة تلخصت فيها كل الآلام وانتهت عندها بالصدمة العصبية كما يسميها الأطباء فى أيامكم.
أخذت الحبال تحز فى الرسغين والكاحلين بعنف متزايد مع تسارع ركض الجياد كل فى وجهته، ولكى لا ينفصل الرسغ عن المعصم تم تعضيده بحبال ملتفة كالأفعى إلى ما فوق المرفقين.
وانطلق الألم نحو المرفقين ومن بعدهما نحو الكتفين، لم أدر أن أضلعى لها هذا القدر من الاتساع قبل تلك اللحظة، ولم أعرف كيف تحمل الفخذان كل هذا الانفراج، فقد اتخذا شكل الخط المستقيم قبيل تلك اللحظة.
صرت وأطرافى نشكل مستطيلا من العذاب والألم، ثم تسارعت الجياد فى سباق محموم نحو نهايات أربع، وللفارس الذى يظفر بالجسد الجائزة.
وانخلع الذراع الأيمن، ذهب وترك خلفه دماء منبجسة من العروق والعضلات التى تهتكت، ومن بعده انخلع الذراع الأيسر وقبل أن أستوعب الألم لحقت بهما الساق اليسرى، وكأنما هى دائرة عذاب يجب إحكام إغلاقها، وبقيت الساق اليمنى تأبى الانفصال عن الجسد بعد أن انفردت بقوة الجذب فى اتجاه أوحد، وسحلت جسدى معها طويلا.
لم يسعفنى الوقت ولا القوة أن أصرخ، ولا أن أستعطف أحدا، فكل جواد ركض كأنما يفر من الموت كى يلحق بى وحدى، مع شارة البدء.
وبدأ الشد فى لحظة، لحظة تلخصت فيها كل الآلام وانتهت عندها بالصدمة العصبية كما يسميها الأطباء فى أيامكم.
أخذت الحبال تحز فى الرسغين والكاحلين بعنف متزايد مع تسارع ركض الجياد كل فى وجهته، ولكى لا ينفصل الرسغ عن المعصم تم تعضيده بحبال ملتفة كالأفعى إلى ما فوق المرفقين.
وانطلق الألم نحو المرفقين ومن بعدهما نحو الكتفين، لم أدر أن أضلعى لها هذا القدر من الاتساع قبل تلك اللحظة، ولم أعرف كيف تحمل الفخذان كل هذا الانفراج، فقد اتخذا شكل الخط المستقيم قبيل تلك اللحظة.
صرت وأطرافى نشكل مستطيلا من العذاب والألم، ثم تسارعت الجياد فى سباق محموم نحو نهايات أربع، وللفارس الذى يظفر بالجسد الجائزة.
وانخلع الذراع الأيمن، ذهب وترك خلفه دماء منبجسة من العروق والعضلات التى تهتكت، ومن بعده انخلع الذراع الأيسر وقبل أن أستوعب الألم لحقت بهما الساق اليسرى، وكأنما هى دائرة عذاب يجب إحكام إغلاقها، وبقيت الساق اليمنى تأبى الانفصال عن الجسد بعد أن انفردت بقوة الجذب فى اتجاه أوحد، وسحلت جسدى معها طويلا.
لم يسعفنى الوقت ولا القوة أن أصرخ، ولا أن أستعطف أحدا، فكل جواد ركض كأنما يفر من الموت كى يلحق بى وحدى، مع شارة البدء.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

© 2008 سامية أبو زيد .. كاتبة مصرية
Design by Templates4all
Converted to Blogger Template by BloggerTricks.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق